
كل ما تريد معرفته عن الخصائص الكيميائية للقهوة
يستهلك العالم 2.25 مليار فنجال من القهوة يومياً، وفي الوقت ذاته، تحتاج ثمرة البن الواحدة من (3-5) سنوات لتنضج.
تزرع بذور البن في شهر مارس من كل عام، وأما حصا البن فيتم في شهر أكتوبر، وأوراق شجرة البن تشبه أوراق أشجار الليمون، دائمة الخضرة، وتميل إلى السواد، متوازية الشكل وتستطيل إلى حوالي عشرة سم.
تتكون بذور البن في جوزة حجمها كالكرز الصغير، عديم الطعم والرائحة قبل التحميص، وكلما زادت درجة التحميص، ظهرت خصائصه الكيميائية بشكل أوضح.
وتنقسم أنواع البن إلى نوعين أساسيين، (آرابيكا وروبيستا)، ويتأثر بن الآرابيكا بالتقلبات الطقس والرطوبة بشكل كبير، بعكس الروبيستا الذي يستطيع مقاومة درجات الحراراة المتقلبة.
وتتكون حبوب القهوة من عدة سلالات، إما آرابيكا وتشكل 70% من الإنتاج العالمي أو روبيستا وتشكل باقي الانتاج، أو هجين بين السلالتين، وتطول أعمار السلالات التقليدية في الزراعة عن السلالات المهجنة، وهناك أنواع أخرى من سلالات القهوة لكنها شبه منقرضة لعوامل سياسية واقتصادية، مثل الليبريكا والاكسلسا.
وقد يصل عمر سلالات القهوة المهجنة – في حالة العناية بها- إلى 30 عاماً، وتعيش السلالات التقليدية فترة أكثر من ذلك بكثير.
ومن المعروف أن شجرة القهوة التي تنمو على سفوح الجبال المرتفعة، تنتمي إلى سلالات ذات جودة أعلى، وذلك لأنها تواجه تقلبات أقل من ناحية الطقس، وتستطيع الحفاظ على مكوناتها وخصائصها الكيميائية بشكل جيد، لأنها بعيدة بشكل كبير عن عوامل التلوث، والآفات والأمراض التي تصيب شجر البن.
بينما تفقد بذور البن التي تزرع في المناطق المنخفضة، العديد من خصائصها الكيميائية، بسبب تقلبات الطقس، وعوامل التلوث المختلفة، حيث يفرز البن الكافيين للحافظ على البذور من التلف.
الخواص الكيميائية لبذور القهوة ( البن)
تحتوي ثمرة البن على العديد من المواد الكيمائية الناشطة بيولوجياً، الأمر الذي يجعلها معقدة التركيب، ويعد الكافيين أبرز هذه المواد، كما تحتوي القهوة على الدهون و حمض الكلوروجينيك، دايتيربين، والميلانويدين وبعض المواد القلوية أيضاَ.
تتشابه جميع أنواع البن في نسبة قلويات الموجودة بها، ونسبة الأحماض الفينولية بعكس المواد الفلافونية، بينما تتركز جميع الأحماض الدهنية في الثمار والأوراق.
ومن الجدير بالذكر، أن الدهون الموجودة في البن تنشط فقط، عند تسخينها مع الماء، ويمكن التغلب على أضرارها بإضافة القليل من القرفة أثناء عملية التحضير.
واستنتج العلماء في عام 1972م، أن الزيت الثابت المستخلص من بذور البن للأنواع المختلفة يحتوي على أحماض دهنية مختلفة كمياً ونوعياً، ويرجع ذلك للنسبة الأحماض الدهنية لبذور شجيرات القهوة المزروعة .
وعلى كل حال، تعتمد خصائص حبة البن على نوع سلالة القهوة المنحدرة منها، ومدى نعومتها في حالة طحنها، ودرجة التحميص، ونوع طريقة التخمير، وطريقة الإعداد، فإعداد القهوة العربية والقهوة السعوديةيختلف عن طريقة إعداد القهوة التركية أو الأمريكية.
وفي النهاية، تمكنت ثمرة القهوة ذات الحجم الصغير، والمذاق الرائع، والرائحة النفاذة، السيطرة على قطاع كبير من الاقتصاد العالمي، وعلى قطاع أكبر من قلوب عشاقها.